أرشيف

قائد بالقاعدة: جناح التنظيم في الصحراء حصل على اسلحة ليبية

(رويترز) – قال أحد قادة القاعدة في الصحراء إن التنظيم استفاد من الصراع الليبي بالحصول على اسلحة ودعا الاسلاميين في ليبيا إلى عدم تسليم اسلحتهم.

وتصريحات مختار بلمختار التي وردت في مقابلة مع وكالة (ايه.ان.اي) الموريتانية الخاصة هي الاولى بشأن الاسلحة التي نهبها جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا.

وقال بلمختار في تعليقات نشرت بالعربية انه فيما يتعلق بالاسلحة فانهم استفادوا بالطبع من الوضع في ليبيا لكنهم لم يكونوا على الارض. وأضاف انه يحذر الاخوة هناك من تسليم اسلحتهم الى السلطات.

وقال قائد اسلامي في ليبيا هذا الاسبوع ان المقاتلين سيحتفظون بأسلحتهم رغم نهاية القتال لمنع أي قوات موالية لمعمر القذافي من اعادة تجميع نفسها.

والاسلاميون الذين شاركوا في القتال في ليبيا ينكرون أي صلة بالطموحات العنيفة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقالت الجزائر مرارا ان اسلحة متقدمة نقلت من ليبيا الى شمال مالي.

ولم يذكر بلمختار في المقابلة ما هي الاسلحة التي حصلت عليها الجماعة أو كيف حصلت عليها.

وتخشى حكومات غربية وافريقية من ان ينتهي المطاف بالاسلحة الصغيرة والاسلحة الثقيلة والتي تشمل صواريخ ارض جو في ايدي الاسلاميين واخرين في المنطقة.

وفي المقابلة أكد بلمختار تقارير بأنه كانت هناك خلافات داخل قيادة الجماعة الصحراوية. لكنه قال في تعليقات وضعتها وكالة الانباء على موقعها على الانترنت يوم الاربعاء ان هذا الامر ليس كبيرا.

وبلمختار أحد قائدين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وعبد الحميد أبو زيد هو القائد الثاني للتنظيم رغم انه لم يرد اسمه في المقابلة ويقول بعض المحللين ان العلاقة بين الاثنين كانت متوترة في الغالب.

وظهر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من حركة جهادية جزائرية وهاجم القوات الحكومية في موريتانيا ومالي والنيجر. وازدهر التنظيم في السنوات الاخيرة من خلال خطف غربيين مقابل فدى بملايين الدولارات.

ويعتقد ان بلمختار له علاقات قوية مع مجتمعات محلية ومهربين ومتمردين في انحاء المناطق الصحراوية.

ونفى بلمختار في المقابلة انه يجري محادثات مع الحكومة الجزائرية بشأن استسلام محتمل. وقال انه سيرحب بوفد ترسله السلطات الموريتانية اذا حدث ذلك.

ويعرف بلمختار أيضا باسم خالد أبو العباس والاعور. وفقد احدى عينيه في قتال في افغانستان قبل ان يشارك في الحركة الجهادية في الجزائر في التسعينات.

من لوران بروار والامين شيخي

 

زر الذهاب إلى الأعلى