أرشيف

لجنة برلمانية تدين إطلاق رصاص أسفر عن قتلى في منصة الحبيلين وتطالب بمعالجة آثار حرب94

هاجم عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة رئيس مجلس الوزراء ونائبه للشئون الأمنية اللواء رشاد العليمي بسبب تغيبهما عن جلسة المجلس اليوم حيث كان مقررا حضورهما لمناقشة تداعيات احتجاجات المحافظات الجنوبية بناء على طلب المجلس يوم أمس الاثنين.

وعلق النائب سلطان العتواني على ذلك بقوله "يبدو أن تأخير الأخ الوزير حتى يتم استكمال طبخ التقرير الأمني".

وطالب النائب عبد الرزاق الهجري بمساءلة وزير الداخلية على خلفية الاعتقالات السياسية التي طالت عدداً من رموز الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وكذا اعتقال الفنان الشعبي فهد القرني، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال الشغب وفقاً للدستور والقانون.

إلى ذلك استمع المجلس إلى تقرير اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق حول ملابسات الحاث الذي وقع في منصة الاحتفالات بمديرية ردفان الحبيلين إثر مطالبات متكررة من عدد من النواب منهم رئيس اللجنة علي العمراني ورئيس كتلة الحزب الاشتراكي البرلمانية الدكتور عيدروس النقيب والنائب صخر الوجيه بإدراجه في جدول الأعمال ورفع الحظر عنه من قبل هيئة الرئاسة على الرغم من إنجاز اللجنة للتقرير منذ أكثر من خمسة أشهر.

وأشار التقرير إلى أن إطلاق النار الذي أسفر عنه قتلى وجرحى في يوم 13 -10-2007م في منصة الحبيلين يستحق الاستنكار والإدانة، وما كان يجب أن يحدث على الرغم من تهور بعض المحتجين.

وطالب تقرير اللجنة بإقصاء الفاسدين ومستغلي النفوذ على نحو عاجل وسريع، ومحاسبتهم واستعادة ما استولوا عليه من حقوق غير مشروعة بما في ذلك الأراضي، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين. ورأت اللجنة في تقريرها وجود علاقة متلازمة بين صور الاستغلال والجشع من قبل بعض المتنفذين اللذين لا هم لهم سوى الثراء غير المشروع من جهة وأصحاب المشاريع الصغيرة المتمثلة في النزعات الجهوية والانفصالية من جهة أخرى.

وأكدت اللجنة أن كلا الطرفين يستحقان التنديد والإدانة، وقالت: إنه على الرغم من الجهود التي بذلت لاحتواء ومعالجة آثار حرب صيف 94 إلا أن تلك المعالجات لم تكن كافية.

وأكدت على ضرورة وضع تقييم شامل وموضوعي لآثار تلك الحرب واستكمال المعالجات لها لما من شأنه تحقيق أقصى قدر من التسامح واستعادة روح الإخاء واللحمة والثقة التي كانت سائدة عشية تحقيق الوحدة اليمنية.

وأكدت على ضرورة استيعاب جزء من البطالة التي يعاني منها أبناء منطقة ردفان ضمن عمالة وموظفي مصنع الإسمنت في منطقة بلة، كونها قريبة من ردفان، واقترحت اللجنة أو يوصي المجلس الحكومة بإجراء دراسة عاجلة لاحتياجات الحبيلين التنموية والحقوقية وتلبية ذلك سريعا.

زر الذهاب إلى الأعلى