أرشيف

طوارئ ودبابات في الضالع، وقتلى في الحبيلين، وملاحقات في كرش

فرضت السلطات الأمنية حالة الطوارئ على مدينة الضالع وقامت بتفريق تجمعات المواطنين بواسطة القنابل المسيلة للدموع.

ومنذ الصباح طافت شوارع المدينة سيارة نجدة لتعلن حالة الطوارئ عبر مكبرات الصوت، وتطالب المواطنين التعاون مع السلطات الأمنية لحماية ما أسمته الوحدة والاستقرار والأمن.

وقالت مصادر محلية في مدينة الضالع لـ"يمنات" إن السلطات الأمنية اعتقلت ثلاثة مواطنين على خلفية الاضطرابات التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، فيما تمركزت عدد من الدبابات والعربات العسكرية لليوم الثاني على التوالي في مناطق مهمة من المدينة وعلى المرتفعات المطلة عليها وعلى القرى المحيطة.

وأكد عدد من مواطني محافظة الضالع لـ "يمنات" إن نقاطا عسكرية اتخذت مواقعها على مداخل المدينة والقرى المجاورة، ومنعت محطات الوقود من بيع الوقود للسيارات وعربات النقل التابعة للمواطنين، وتم إيقاف حركة التنقلات بين الضالع وبقية مدن الجمهورية.

وبرغم أن هدوءاً نسبياً عمَّ الضالع منذ الأمس؛ إلا أن التوتر ما يزال سائداً، بسبب انتشار المظاهر الأمنية وتعزيزها بالأسلحة المدرعة والثقيلة، واستمرار الاعتقالات التي طالت عددا من ناشطي حركة الاحتجاج الذين تم نقلهم إلى السجن المركزي صباح اليوم حسب ما ذكرته مصادر أمنية رفضت الكشف عن نفسها، وتأكيد عدد منن أهالي المعتقلين ذلك.

 وعلى نفس الصعيد استمرت المصادمات بين قوات الأمن والجيش في الحبيلين، حيث سقط قتيل في قرية الجدعة وآخر في مفرق الحبيلين بالإضافة إلى عدد من الجرحى.

وتهدد السلطات بهدم منصة الاحتجاجات التي شهدت سقوط أربعة شهداء قبيل يوم واحد من احتفال الحركة الاحتجاجية بيوم الرابع عشر من أكتوبر العام الماضي، حيث شوهدت عدد من الجرافات جوار المنصة تستعد لهدمها.

وحصلت"يمنات" على أسماء أحد القتلى وثلاثة من الجرحى وهم "عبد الفتاح سيف عبد الله" الذي توفي صباح اليوم متأثراً بجراحه التي أصيب بها أمس، وياسين عبد الله محمد، وعبود محسن يحي، وحسن نصر الردفاني الذين جرحوا في المصادمات التي جرت خلال اليومين الماضيين.

واستمرت الملاحقات الأمنية لعدد من الناشطين السياسيين وقادة حركة الاحتجاج في مديرية كرش. وتحاول أجهزة الأمن اعتقال كل من "عمر أحمد غانم" سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في المديرية، والعميد ناشر محمد علي رئيس جمعية المتقاعدين والصحفي "أنيس منصور حميدة" و"سلطان ناصر علي"، و"علي جازم سعيد" و"عبد الملك فارع يحيى" و"أحمد ناصر حنش".

ورداً على هذه الملاحقات انتشرت مجاميع مسلحة من المواطنين على جبال ومرتفعات المديرية للتصدي لقوات الأمن وحماية الناشطين المطلوبين. وقد تطورت الأحداث في كرش إلى حد خروج مسيرات طلابية في نقطة حدابة، وقام الطلاب خلالها بقطع الطريق بين مديرتي القبيطة وكرش.

وعلى خلفية أحداث الأمس في المنطقة تم استدعاء العقيد "صالح حسن الردفاني" مدير أمن القبيطة من قبل إدارة أمن محافظة لحج، وإعفائه من مهامه، واستبداله بالمقدم "سمير عبد الله قائد القباطي".

زر الذهاب إلى الأعلى